التحالف الدولي: مقتل 3 عسكريين بهجوم صاروخي على معسكر في العراق وإصابة أكثر من 10 آخرين

أكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم “داعش” الأربعاء مقتل 3 عسكريين بهجوم صاروخي على معسكر في العراق وإصابة أكثر من 10 آخرين، معلناً في بيان عن سقوط حوالي 18 صاروخ كاتيوشا على القاعدة العسكرية.

وجاء في البيان: “يتحرى التحالف وقوات الأمن العراقية ما حدث في الهجوم”.

وكان مسؤولان أميركيان قد صرحا لرويترز في وقت سابق نقلاً عن معلومات أولية أنه من المعتقد أن أميركيين اثنين وبريطانياً قتلوا في هجوم صاروخي عندما سقط أكثر من 15 صاروخاً على معسكر التاجي شمال العاصمة بغداد الأربعاء. وقال المسؤولان إن نحو 12 من أفراد التحالف أصيبوا في الهجوم، مشددين على أن المعلومات أولية ويمكن أن تتغير.

إلى ذلك أعلن الجيش العراقي في وقت سابق أن 10 صواريخ كاتيوشا سقطت، الأربعاء، على قاعدة التاجي التي تؤوي جنوداً أميركيين، في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أميركية عسكرية في العراق منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر.

كما أضاف أنه “تم العثور على عجلة من نوع كيا بنكو تحمل منصة صواريخ فيها ثلاثة صواريخ متبقية جنوب منطقة الراشدية”.

العراق يدين
وذكرت وكالة الأنباء العراقية في ساعة مبكرة الخميس أن رئاسة الجمهورية العراقية أدانت الهجوم على معسكر التاجي والذي تسبب في مقتل ثلاثة عسكريين من التحالف.

وقالت الرئاسة في بيان إنها “تدين الاعتداء الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية العراقية بقصف بصواريخ كاتيوشا، والذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات لعدد من المدربين والمستشارين ضمن قوات التحالف الدولي التي تعمل في العراق في نطاق محاربة الإرهاب، بدعوة من الحكومة العراقية”.

وأضافت أن “هذا الاعتداء يعد استهدافاً للعراق وأمنه”، مؤكدة “على ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه”.

وتعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تحتضن قوات أميركية، في الأشهر الماضية، لسلسلة هجمات صاروخية.

إلى ذلك أطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ.

وفي خضم التوتر، صوّت البرلمان العراقي على إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن الحكومة العراقية لم تفصح عن خطط للمضي في هذا المشروع.

وتوترت الأمور بدرجة كبيرة بين واشنطن وطهران بعد مقتل سليماني، يوم 3 يناير، بضربة أميركية في حرم مطار بغداد.