الخارجية التركية: الحكومة الليبية لا تقبل بوقف إطلاق النار بالبلاد الا بشرط ؟!!!

قالت الخارجية التركية إن الحكومة الليبية لا تقبل بوقف إطلاق النار بالبلاد، إلا في حال انسحاب الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر من سرت والجفرة، والعودة إلى خط اتفاق الصخيرات.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة له مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نشر نصها اليوم الأحد، بعنوان “تركيا تقول إنه لن تكون هناك هدنة في ليبيا ما لم ينسحب حفتر”.

وأوضح تشاووش في المقابلة أن الحكومة الليبية مصممة على مواصلة عملياتها (ضد قوات حفتر) ما لم ينسحب حفتر من مدينة سرت الساحلية، ومنطقة الجفرة التي تحتضن قاعدة جوية استراتيجية.

وأشار تشاووش أوغلو إلى الخطر الذي “تشكله الاشتباكات التي تحولت إلى حرب بالوكالة في ليبيا”.

وشدد على أن تصعيد التوتر قد يؤدي إلى نشوب صراع مباشر بين القوات الأجنبية الداعمة لمختلف الأطراف في لبيبا.

وعن قصف قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، أكد تشاووش أوغلو فتح تحقيق بالموضوع، وأن المسؤولين عن القصف سيحاسبون على فعلتهم.

ولفت إلى وجود مدربين وفنيين أتراك في قاعدة الوطية “التي تحررت من قوات حفتر في 18 مايو الماضي”، وأن الطاقم التركي لم يصب بأذى جراء قصف القاعدة.

وبيّن تشاووش أوغلو أن روسيا قدمت الشهر الماضي خلال زيارة وفد لها إلى إسطنبول، “عرضا ملموسا حول الهدنة يتضمن تاريخا وساعة محددتين من أجل الهدنة في ليبيا”.

واستدرك أنه في المباحثات التركية مع الحكومة الليبية، وضعت الأخيرة شرطا مسبقا للهدنة، ويتمثل بانسحاب حفتر من سرت والجفرة، ويعود إلى خط اتفاق الصخيرات الموقع في 2015.

وتابع الوزير التركي: “الموضوع الآن متعلق بالأطراف الأخرى، ويجب عليهم قبول هذه الشروط المسبقة لوقف إطلاق نار مستدام”.

وأكد أن تركيا لا تؤيد أي زيادة في التوتر أو حربا في المنطقة، “بينما الأخرون يدعموم الانقلابي حفتر”.