نشطاء .. مقتل العشرات من “المسلحين السوريين” في معارك قره باغ

تناقل نشطاء ووسائل إعلام أنباء عن مقتل عشرات “المسلحين السوريين” الذين قيل إن تركيا قامت بإرسالهم للقتال دعما للقوات الأذرية في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة، ارتفع إلى 72 شخصا على خلفية مشاركتهم الرئيسية إلى جانب أذربيجان في المعارك الدائرة في قره باغ.

كما لفت المرصد إلى أن الحكومة التركية تعتزم إرسال دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى أذربيجان، إذ من المرتقب وصول المئات خلال الساعات والأيام القليلة القادمة.

وأشار المرصد السوري أمس، إلى مواصلة الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية لعمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا للقتال في أذربيجان، حيث ارتفع تعداد العناصر الواصلين إلى هناك لنحو 1200 مقاتل غالبيتهم من المكون التركماني السوري.

ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الحكومة التركية أقحمت مقاتلي الفصائل السورية الموالية لها بشكل كبير في معارك قره باغ، بعد أن قالت لهم إن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان.

من جهتها نقلت وكالة “فرانس برس” عن بعض المسلحين السوريين الذين هم على استعداد وفي انتظار دورهم للذهاب للمشاركة في المعارك مقابل عائد مادي يعادل ثمانين ضعف ما يحصلون عليه في شمال غرب سوريا، أملا في تأمين قوت أسرهم التي شرّدتها الحرب.

ويقول أحدهم مستخدما اسما مستعارا للوكالة: “سجلت اسمي قبل أكثر من أسبوع للذهاب إلى أذربيجان… مقابل راتب قيمته ألفي دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر”.

كما تمكّنت وكالة “فرانس برس” الجمعة من التواصل عبر تطبيق “واتساب” مع أحد المقاتلين من مدينة الأتارب (شمال) الموجودين على جبهات القتال. وقال في تعليق مقتضب: “نعم أنا موجود في أذربيجان”، معتذرا عن ذكر تفاصيل أخرى.

وعلمت وكالة “فرانس برس” من مصدر محلي في المدينة أن هذا المقاتل كان في عداد مجموعة من أبناء البلدة ممن توجهوا إلى أذربيجان الشهر الماضي. وتم الإعلان قبل يومين عن مقتل القيادي فيها ويدعى محمّد الشعلان خلال المواجهات في ناغورني قرة باغ.

وكانت فرنسا قد اتهمت تركيا بإرسال “مرتزقة سوريين” للقتال إلى جانب أذربيجان في الصراع المسلح الدائر في إقليم قره باغ، لكن دون تقديم أدلة ملموسة.

وكانت روسيا قد حذرت من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ.

من جهتها نفت تركيا وأذربيجان وجود مقاتلين سوريين في الصراع الدائر في قره باغ.